أهلاً بك عزيزي القارئ

معنا في النافذة السيكولوجية , لنطل معاً على عالم النفس البشرية نكتشف كينونتها نبحث عن ذاتيتها , نسبر أغوارها , نتأمل أصولها , نقف على متطلبات نموها , نعالج سقمها.

فالنفس هي جوهر الإنسان ومحرك أوجه نشاطه المختلفة , سواء كانت الإدراكية أو الحركية أو الفكرية أو الانفعالية أو الأخلاقية .

فالنفس البشرية شديدة التعقيد فهي جوهر غير مادي غير محسوس ما يزيد  صعوبة فهمها

نحاول من خلال النفاذة تصحيح مفهوم علم النفس لدى البعض , وتقديمه

للمجتمع بصورة صحيحة وواضحة ومبسطة , نحاول تحقيق التواصل مع الآخرين , ونعيش همومهم ونحمل معهم أثقالهم ونخفف عنهم آلامهم

تلك هي رسالتنا وأهدافنا التي نحاول تحقيقها من خلال هذه النافذة

فعلم النفس , علم يتهم بدراسة السلوك بهدف فهمه وتفسيره وضبطه وتعديله , وجدير بالذكر أن نبين هنا ما المقصود بالسلوك ؟

فالسلوك هو كل ما يصدر عن الكائن الحي من تصرفات خلال تفاعله مع البيئة التي يعيش فيها وعلم النفس هو العلم الذي يتناول السلوك بكل أبعاده سواء كانت المعرفية مثل الذكاء والقدرات العقلية والاستعدادات , أو الوجدانية مثل القيم والاتجاهات والميول والمشاعر (حب, غضب ,كراهية ) : أو الهادية أو النفسجركية .

فمهموم علم النفس يدرس الشخصية في سوائها واعتلالها . فدراسته للشخصية السوية تهدف إلى تأكيد جوانب تميزها وقوتها , وتوجيه صاحبها إلى ما يناسب تلك الجوانب سواء في مجال الدراسة أو العمل , أما دراستها الشخصية في اعتلالها فتهدف إلى تشخيص مواطن الاعتلال أو الضعف , ومن ثم وصف العلاج النفسي المناسب ليستطيع الفرد أن يتغلب على تلك المواطن ويتجاوز محنته , ويعيش حياته بطريقة طبيعية .

عزيزي القارئ ذلك هم علم النفس وأهدافه ورسالته وإلى لقاء قادم بمشيئة الله تعالي , لنظل معاً من النافذة السيكولوجية على واحد من أهم الموضوعات , التي يتناولها علم النفس , وتشغل بال الجميع , أباء , وأمهات , ومربين .